قصص

قصة مهمة لمدة ثلاثة أيام

فسألت زوجتي عن سبب هذا التجاهل وقد كدت أقطع سفري.. وأسرع بالعودة فقد كانت الظنون تأخذني يمنة ويسرة..

فأجابت زوجتي بكل هدوء: هل اتصلت بوالدتك ؟.

أجبتها ولم أفهم شيئًا: لا أدري ربما؟… لا لا اتصلت بوالدتك لأطمئن عليكم..

قالت: -وقد أصابتني في المقتل- ” رأيت كيف كان شعور قلبك في هذه الأيام ؟ هو نفسه شعور والدتك.. حين تنسى الاتصال

بها بالأيام.. ولا تسمع صوتها.. إلا حين تبادر هي بالاتصال بك.. بعد أن يلهبها الشوق.. ويجرفها الحنين وتأخذها الوساوس إن طال الغياب..

حاولت كثيرًا تنبيهك !! ولكن دون فائدة.. فلم أجد أفضل من هذه الطريقة لأوصل لك الرسالة يا زوجي العزيز.

طأطأت رأسي خجلًا من زوجتي الكبيرة عقلًا.. الصغيرة عمرًا.. وقد فهمت الدرس جيدًا.

وجدتها تناولني مفتاح سيارتي وتهمس في أذني:”جنّتك تنتظرك”.

وانطلقت إلى حبيبتي الأولى “أمي❤”

بعد أن علمتني زوجتي الحكيمة درسًا لن أنساه مدى الحياة..

وأنا ممتن لها أن جعلتني أتدارك نفسي والأيام قبل أن لا ينفع الندم..

شكرًا لهذه الزوجة الحكيمة الذكية..

شكرًا لأمها التي ربتها فأحسنت تربيتها..

شكرًا لأمي التي أحسنت اختيارها لي..

وشكرًا وحمدًا لله تعالى الذي رحمني وأيقظني من غفلتي..

أمي وأمهاتكم.. جنتنا في الدنيا..

لا تنسوا وصلهم ولو بمكالمة كل يوم وهذا أقلّ القليل فقلوبهم تنتظرنا وتدعو لنا وتفكر فينا كل حين..

ورقة قلوبهم وحنانهم تمنعهم من الاتصال بنا كل حين خوفًا من إزعاجنا..

أشعر زوجتك.. وأشعري زوجكِ.. أنّ أمهاتكم هي كنز حياتكم وجنتكم حتى يعينوكم على برّهم..

ولا يصرفوكم عنهم..

أعينوا أزواجكم وزوجاتكم على برّ والديهم.. فهذا البرّ سيعود عليكم وسترونه في أبنائكم..

ودقائق معدودة في اليوم لن تفعل بك شيئًا..

أمي وأبي “جنتي” لكما كلّ محبتي.

 

 

 

تابعوا أخبار الفنانين عبر صفحتنا الرسمية “LT News”

2 of 2متابعة القراءة ⬅️
انقرعلى الأسهم ← → لمتابعة القراءة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى