كنت وحيدا في المنزل يومها و كانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل عندما انتهت علبة سجائري خرجت من المنزل لشراء علبة أخرى و كنت أعلم يقينا أنني لن أجد متجرا يفتح في هكذا وقت لكن قلت في نفسي لن اخسر شيئاً إن بحثت ?♂️?♂️?♂️مشيت قليلا و إذا بي أجد أحد المتاجر دخلت و كان شكل صاحب المتجر مخيفا بعض الشيئ وقال لي خذ هذه السجائر و استمتع بها جيد
فلربما تكون الأخيرة و لا تعد إلى هنا مرة أخرى مهما حدث
لم أبالي بكلامه و اشتريت السجائر و خرجت و في طريق العودة وجدتُ صديقي سامي قرب منزلي سلم علي و سألني ماذا أفعل في الخارج؟
قلت له أنني أشتري السجائر
فقال: من أين اشتريتها و لا توجد متاجر تفتح في هكذا وقت؟
أخبرته عن مكان المتجر فقال لي مستحيل لا يوجد في الشارع الذي ذكرته متاجر أبدا
???تعجبت و قلت له: إنتظرني دقيقة و سأعود
ذهبت لأتفقد المتجر و بالفعل كان المكان مهجورا تماما? و وجدت هذه الجملة مكتوبة على الحائط مكان المتجر
لم يكن يجدر بك الوثوق بي سامي و سماع كلامه أخبرتك ألا تعود إلى هنا ?? فهو أيضا يعلم بالأمر و أراد منك أن تأتي إلى هنا ?
كانت هذه العبارة مرعبة لكني تمالكت نفسي و قلت سأعود لأفهم أمر هذه العبارة من صديقي سامي لكن عدم وجود المتجر لم يكن أمرا عاديا يمكن استيعابه بسهولة لأن علبة السجائر التي اشتريتها مازالت في يدي و هذا ما زاد حيرتي
عدت لكن لم أجد صديقي ثم تذكرت أن صديقي يسكن في البلدة المجاورة و التي تبعد على الأقل ثلاث ساعات عن منزلي فكيف أتى إلى هنا??؟
و ما الذي جاء به في هذا الوقت المتأخر و لما ذهب بسرعة حتى دون أن يدخل منزلي؟
كدتُ أصاب بالجنون وقررت الدخول للمنزل لأهدأ و أرتاح ثم أفكر فيما حدث و أحاول إيجاد تفسير ما للأمر أخرجت مفتاح المنزل و فتحت الباب و لا أحد يملك مفتاحا للمنزل غيري
ثم دخلت و كانت الأضواء مطفأة و فور دخولي سمعت صوتا يقول: مرحباً بعودتك
و عندما أشعلت الأضواء و رأيت صاحب الصوت تجمدت أطرافي من شدة الخوف و الفزع و لم أعد أستطيع الحركة أبداً و كأنني أُصبت بالشلل…لأن صاحب الصوت كان نفسه مالك المتجر الذي اشتريت منه السجائر……. ??