طلقها ليلة الزفاف .. فأنتقمت منه الجزء الثاني
[sc name=”ad1″ ][/sc]
اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد .. أنت طالق ..
توقفت دموعي فجأة وأنا أنظر إليه فاغرة فاهي من شدة الذهول .. هل هو يهزل .. يمزخ
أين الحقيقة والواقع في وسط هذه المعمعة .. هل أنا أحلم .. أم أنه كابوس يقضي على احلامب .
أفقت في اليوم التالي على بيت أبي .. وأنا مطلقة .. وأمي .. وأبي وجهه أسود كالليل :
لقد انتقم مني الجبان .. لن أغفرها له .. لن أغفرها له ..
وقتها فقط عرفت الحقيقة .عرفت بأنني مجرد لعبة بين شريكين .. أحدهما وهو أبي قرر أن يزوجني لابن شريكه لكي يهدأ غضبه الذي سببته له خلافاتهما التجارية
والآخر قرر أن يأخذ حقه من أبي في شخصي .. ولكن ما ذنبي أنا في هذا كله .. لماذا يضيع مستقبلي وأنا لا زلت في عز الشباب ؟ .. لماذا أتعرض للعبة كتلك ؟
لم أبك .. ولم أذرف دمعة واحدة .. واجهت أبي بكل كبرياء .. وأنا أقول له :
أبي .. لا تندم .. لست أنا من تتحطم ..
نظر أبي لي بدمعات رقيقة يكسو عينيه .. والندم يلووح في وجهه ..
أسرعت إلى حجرتي كي لا أرى انكساره .. نظرت إلى صورتي المنعكسة في المرآة فهالني ما أراه .. أبداً لست أنا ..
لست أنا تلك الفتاة الحلوة المرحة الواثقة من نفسها .. لقد تحطم كل شيء في ثوان .. تاهت الحلاوة وسط دهاليز المرارة .. وسقط المرح في فورة التعاسة .. وتلاشت الثقة كأنها لم تكن .. وأصبحت أنظر لنفسي بمنظار جديد وكأنني لاشيء ..
أرعبتني عيناي .. أخافتني نظرة الرهيبة التي تطل منهما ..
أغمضتهما بشدة قبل أن تسقط دمعة حائرة ضلت الطريق ..
أسرعت إلى الهاتف وشي تدفعني بقوة لم أعهدها في نفسي .. أدرت أرقام هاتفه بأصابع قوية لا تعرف الخوف .. جاءني الصوت المميز الغريب الذي لن أنساه مدى الدهر ..
يكفي أنه الصوت الذي .ابكا………..ني ليلة زفافي.. قلت له بنعومة
أنا معجبة !
لم أكن أتوقع أبداً سرعة إستجابته و لا تلك الحرارة التي أمطرني بها دون أن يعرفني ..
أنهيت المكالمة بعد أن وعدته بأن أحادثه مرة أخرى وفي نفس الوقت من كل يوم .. وفجاة حصلت حاجة غريبة…
