اللقاء_الاخير ..
من الفصل الاول حتي الاخير
بعد مرور سبع سنوات على فراقهما .. صدفة وفي أحد الأيام إلتقيا في إحدى حدائق الأطفال .. رأيته وبجانبة طفل صغير .. لم أصدق اقتربت قليلا ونظرت إليه كي أتأكد .. نعم إنه هو ..!!
لا أدري ماذا حصل في تلك اللحظة .. شعرت أن قلبي زاد في دقاته بدأت ارتجف .. ثم نظرت مرة أخرى للطفل .. وكانت نفسي تحدثني ألم يكن من المفترض أن أكون أم هذا الملاك الصغير من صاحبة النصيب التي أخذتك مني وأنجبت لك طفلا ..
وبينما كنت أسرد في التفكير في تلك الذكريات .. فجأة تقدم نحوي .. ومن ثم ابتسم وبدأ بالحديث عن حالي .. ! .. تماسكت نفسي .. وقلت بخير الحمد لله ..ماذا عنك ..! ليبادرني بالسؤال التالي..
هل تزوجتي ..
_ لا
لماذا
_ صمت برهة .. لكي أسمع قلبي الذي يحدثني لم أجد أحسن منك .. ثم أخبرته .. امممم لا زال الوقت مبكرا وأريد إكمال الدراسة .. وو
كيف تسير أمور دراستك هل تخرجت .. !
_ الحمد لله ..
لا بأس أتمنى لك التوفيق في مسارك ..
_ شكرا جزيلا ..
_ سألته هل هذا الطفل ولدك ..!
نعم هذا صغيري وهو كل ما أملك ..!!
_ ماشاء الله طفل جميل وقلبي يقول .. تمنيت أن يكون ابننا
استأذنك .. سأذهب لأرى زوجتي ..وقلبة يقول لولا خېانتك لكنتي أمه ..
_ وأين زوجتك
امممم .. اهاا تقصدين حياتي ..! انظري إنها في الطرف الأيمن من الحديقة ..
_ هااااه … نعم نعم رأيتها وقلبها يقول والندم يسيطر عليها لماذا لماذا غدرتي برجل كان يحبك ..
هل بإمكانك حمل صغيري بينما أذهب لأحضر أمه ..!
_ نعم ..نعم تفضل … حملته ويدااي ترجف والدموع تنزل من عيوني ..
ذهب وأحضر زوجته .. لترى تلك التي أحبها سابقا .. والتي غدرت به ثم قال لها زوجتي حياتي .. هذه صديقة لي في مرحلة الجامعة ولقد كانت سندا لي في دراستي في ذلك الوقت.
_ اڼفجرت بالبكاء بطريقة هستيرية وكأن الأرض تضيق بها تذكرت تلك الأيام الجميلة واحست بالندم القاټل لأنها تركته…
اعطت الطفل لأمه وذهبت مسرعة دون أن تلتفت خلفها ودون وداع ..
يقول في اليوم التالي .. و صدفة مررت من أمام حارتها .. وجدت الكثير من الناس يقفون أمام منزلها .. لاحظت أنة منزل حبيبتي السابقة … سألت الواقفين ماذا يحدث هنا ..! وهنا وقعت الکاړثة ..
يتبع ..
اللقاء_الاخير .. الفصل_الثاني
يقول في اليوم التالي .. صدفة مررت من أمام حارتها التي تسكن فيها .. و وجدت الكثير من الناس يقفون أمام منزلها .. لاحظت أنة منزل حبيبتي السابقة … اقتربت
لأرى لما كل هؤلاء الناس يتجمعون أمام منزلها .. .. سألت الواقفين ماذا يحدث هنا ..! لما أنتم مجتمعون هنا هل حصل شيء هنا ..! سمعت أحدهم يقول المسكينة اڼتحرت بالأمس .. ولم يكن لها أحد من أقربائها ليتكفل بجنازتها .. ولحد الآن هي في غرفة التبريد في المستشفى .. قلت له من تقصد بالمسكينة ..! قال لي .. فلانة بنت فلان .. لم أتمالك نفسي .. شعرت وكأن أحدهم أتى من خلفي وصار ېخنقني .. سقطت أرضا .. صار الناس يمسكون بي و يقولون .. مهلا مهلا مابك .. ! هل تعرفها ..! هل تقع لك شيئا .. ! .. هل وهل ..! قلت لا لا .. !! كيف لا لا وأنت فور سماعك إسمها سقطت أرضا وكأنك أقرب الناس إليها ..! .. تحاشيت الإجابة عليهم .. وسألتهم ماذا حصل لها حتى فكرت بالاڼتحار ..! وقلبي يصيح لماااااذا فعلت هذا .. أنا لم اتزوج تلك الفتاة برغبتي .. تلك الفتاة اتهمتني بتوسيخ شرفها .. ولم يصدقني أحد .. فتزوجتها رغما عني .. أنا لا زلت أحبك ..
نهضت من مكاني وذهبت مسرعا .. نحو المستشفى .. كدت أقع في حاډث مرور بسبب تشتت عقلي .. صعدت إلى غرفة ثلاجة المۏتى .. لم يسمح لي بفتح الصندوق التي توجد فيه .. لأني لست قريبها .. لكني رجوتهم كثيرا .. وظللت أبكي لكي يسمحوا لي .. فتحت الثلاجة .. وكنت أدعي ألا تكون هي .. كنت أرجوا أن يكون كل هذا حلم .. نزعت الغطاء عن وجهها .. وحدثت المفاجأة .. نعم إنها هي .. اااااااه من قلبي .. كم تمنيت .. وكم دعوت .. أن ألتقي بها .. أن أتزوج بها .. وتكون حلالي .. لكن هاااا أنا أقف فوق جثتها .. صرت أصرخ وأصرخ .. كان الجميع ينظرون لي بدهشة … ولسان حالهم يقول .. أتبكيها الان وقد فات الأوان .. ! فأمسكوا بي .. واغلقوا الثلاجة .. وأخذوها للسيارة لتنطلق مراسم الډفن .. دفنتها بيداي .. وكلي حزن وندم .. لم أكن أعرف أن لقاءها بالأمس كان سيؤدي إلى هذه النهاية ..
جلست فوق قپرها حتى منتصف الليل .. شعرت وكأن أحدهم أتى وقال لي .. إذهب إلى بيتها .. وكرر الجملة !! .. عدت إلى بيتها .. دخلت البيت .. كان مظلما تماما .. حاولت فتح الضوء .. دخلت غرفتها وإذ بي أنصدم مما رأيته أمامي في تلك الغرفة ..
يتبع …
اللقاء_الاخير .. الفصل_الثالث..
عدت إلى بيتها .. ما إن فتحت الباب البيت حتى تذكرت آخر مرة دخلت فيها هذا البيت .. وذاك اليوم لن انساه .. دخلت البيت .. كان
مظلما تماما .. حاولت فتح الضوء .. تقدمت نحو غرفتها .. تلك الغرفه لي معها ذكرى خاصة .. لن أنساها حين كانت تنظر إلي من خلف باب غرفتها في تلك الليلة .. فتحت باب غرفتها .. بداية نظرت إلى تلك النافذة .. و لها أيضا أجمل ذكرى معنا .. كانت سبيل تواصلي معها .. كل صباح .. ثم إلتفت يمينا و شمالا .. وعيوني تذرف دموعها .. وقلبي يزداد ألما عليها .. لأرى في إحدى زوايا الغرفة طاولة .. كان فوقها ورقة وقلم .. وأيضا ذاك الحجاب الذي أعطيته إياها قبل عدة سنوات كهدية مني لها .. بجانب تلك الورقة ..
تقدمت ومن ثم اشتممت ذاك الحجاب لأتنفس رائحتها .. ومن ثم فتحت تلك الورقة لأرى فحواها .. وأنا افتحها لا أدري كيف إزدادت نبضات قلبي أكثر فأكثر ..و كأني سأفتح قنبلة .. أول جملة قرأتها في تلك الورقة .. وأنت تقرأ رسالتي هذه … أرجوك أرجوك سامحني .. سأسرد لك قصتي يا عزيزي .. في بضع سطور .. واعلم أن كل حرف خرج من فمي .. شاهد علي أنني كنت أحبك .. أول سؤال سأجيب لك عنه .. هو لماذا رفضتك .. !
عزيزي .. عندما تقدمت لخطبتي .. وافقت فورا .. وكم كانت سعادتي أن أجتمع معك أخيرا .. كان أسعد يوم في حياتي .. وشعوري في تلك الليلة لا يوصف .. لكنني في تلك الليلة نفسها وبعد أن غادرت أنت بيتنا .. تعرضت للټهديد من قبل شخص مجهول .. أخبرني أن أتراجع عن قراري فورا .. و هددني بشرفي .. في البداية تغاضيت عنه .. قلت لربما مراهق يريد أن يقضي وقته في اللعب .. ليبعث بعد تلك الرسالة بوقت قصير بعدة صور لي .. وهددني بنشرها في كل وسائل التواصل .. !!
اقشعر كل جسمي .. رميت الهاتف من يدي بمجرد رؤية صوري تلك .. تحولت فرحتي بالخطوبة إلى کاړثة ستحل علي وعلى كل أسرتي .. وكما تعلم أننا في مجتمع لا يرحم .. المدان دائما
هي المرأة فقط ..!!
راسلته .. أولا من أين لك تلك الصور .. ! .. من أعطاك اياهاو كيف وصلت لك .. أخبرته بمسحها فورا .. لكنه رفض رفضا قاطعا مسحها .. رجوته كثيرا .. سأعطيك أي شيء .. لكن إحذف صوري من هاتفك .. لكنه رفض .. ثم قام بحظري .. حينها جن چنوني .. و لأني لا سبيل للوصول إليه .. ظللت في غرفتي إلى الصباح ودموعي بللت كل ثيابي .. طيلة تلك اللية أدعوا الله عليه .. ليرسل مرة أخرى .. قبيل صلاة الفجر .. هل تريدين أن أمسح تلك الصور ..
! .. مباشرة نعم ..نعم أرجووووك .. سأدفع لك الكثير والكثير من النقود .. أي شيء تريد سأعطيك .. ليرد ذلك الخبيث لا لا .. لا أريد المال .. أريدك أن تأتي لمكان كذا .. رفضت رفضا قاطعا .. هل جننت .. هل فكرت قبل أن تقول تعالي لمكان كذا من أنت حتى تقول لي هذا ومن تظنني ..! صار يضحك ويضحك .. قائلا .. أنا أعرفك وأعرف عائلتك فردا فردا .. بمجرد نشر صورك سيقتلوك .. ولن يصدقوك مهما تحدثت معهم .. و صار يهددني بأن لدية الكثير من الصور وكل معلوماتي لديه..!!
قال .. سأمهلك حتى العصر .. إن أتيت إلى المكان المحدد أو سأنشر صورك في كل وسائل التواصل .. وقام بحظري مرة أخرى ..
والله ثم والله .. أنني حينها تمنيت المۏت بتلك اللحظة .. بل وصليت ركعتين وأدعوا الله أن يأخذ روحي .. لأنة إذا عرف والدي سيقوم پقتلي وسيطلق أمي .. وستتشتت عائلتي .. وسيشمت بنا كل من يعرفنا ومن لا يعرفنا .. وسأصبح في المجمتع تلك المرأة الفاقدة شرفها .. فكرت وفكرت .. هل أخبر أخي .. ! لا لا .. هو لن يرحمني .. بمجرد أن احكي له سيتهمني أنني من أعطيته تلك الصور ووو .. وسيخبر والدي .. ومن ثم تقوم قيامتي ..
فكرت أن أخبرك يا عزيزي .. لكنني خشيت أن أفقدك أنت أيضا .. أن تفكر أنني أخونك .. أن تنظر لي ك إمرأة متهمه .. كنت هكذا أفكر .. حتى اصدقائي لم أخبرهم .. وكأن كل الأرض حينها كانت كلها ضدي .. يالله يالله .. ماذا أفعل .. وقت العصر اقترب .. لم يبقى لدي إلا دقائق معدودة .. حينها اتخذت قراري و ..
يتبع …
اللقاء_الاخير .. الفصل_الرابع والخامس الاخير
بعد أن هددني ذاك الوغد بنشر صوري في مواقع التواصل .. إذا لم آتي إلى المكان المحدد .. كان أول من أريد أخباره هو أنت ..ولكنني خفت ألا تصدقني وأن أكون في عينيك تلك المرأة الخائڼة .. ماذا سأفعل لقد وضعني ذاك الشخص بين خيارين إثنين .. إما أن أستسلم واذهب إليه .. ليفعل بي ما يشاء .. وأكون قد فتحت لنفسي باب من أبواب جهنم .. أو أن اڼتحر وهذا أعظم من ذاك .. لكنني فضلت الإنتحار .. لأنني سأرحل وسترحل معي تلك الصور .. ماذا أفعل .. لا حل غير ذلك .. !!
وفعلا بدأت أفكر بالإنتحار في تلك اللحظه لا سبيل لا خلاص من هذا الأمر .. في تلك اللحظة شعرت بصوت غريب في قلبي وكأنة يقول لي .. لا تستعجلي ..!! نظرت إلى الساعة .. لم يتبقى سوى بضع
دقائق .. قلت حينها .. لن أسلم له نفسي مهما حدث .. ولن أسمح له بلمس جسدي .. إما سأكون لك عزيزي أو سأنتحر على أن أذهب إليه .. كنت آخر ما أود فعله قبل أن اڼتحر .. أن أصلي لله أن يغفر لي .. مع أنني كنت أعرف أن مصيري مهما دعوت لكنني لم استسلم لليأس من رحمة الله سيستجيب ..ربما معجزة تحدث .. !! صليت .. ودعوت الله كثيرا أن يرحمني ويغفر لي و يأخذ لي ممن فعل هذا بي .. وبأخر سجدة .. إذ بإشعار يصل إلى هاتفي .. ختمت الصلاة .. وبكل خوف ويداي ترتجف .. افتح الهاتف لأرى رسالة من ذلك الوغد يقول فيها لن أتراجع عن قراري عن نشر صورك كلها .. لكنني عدلت عن قراري في مجيئك إلى حيث أخبرتك .. شرط أن تبتعدي عن ذلك الرجل .. ويقصدك أنت ي عزيزي .. لن تفسخين خطبتك منه فحسب .. بل ستبتعدين عنه للأبد .. و إن لم تفعلي ما قلته لك سأكون قد نشرت كل صورك .. .. لم أصدق .. ما قاله ..!! لكنني شعرت وكأن الله أزاح عن قلبي ذلك الهم واستجاب لي .. سألت نفسي في تلك اللحظة .. من هذا الشخص ..من هو ..! ومن أين أتى بصوري ..! و هل مشكلته معي أم معك عزيزي ..! و لماذا يريد مني الإبتعاد عنك ..!
جليت في حيرة طوال أيام .. بعدها قررت أن أرفض الخطوبة والزواج منك يا عزيزي .. ليالي عدة وأنا أبكي .. كيف لي أن أقول لا .. بعدما أصبحت أنت لي كل شيء .. كيف لي أن أرفض .. !! لكن لا خيار أمامي .. فكرت في إيجاد مبررا قويا لكي أفسخ خطوبتي و يجعلك تقتنع مني فورا .. أخبرتك أنني تراجعت عن قراري ولا أريد الزواج بك .. إلا إذا كان لي بيتا بعيدا عن أمك .. وهذا كان أفضل طريقة لكي أفسخ خطوبتي معك .. !!
بعد عدة أيام فقط .. سمعت أنك بدأت تحضر لعرسك من فتاة أخرى .. نزل ذاك الخبر على قلبي كالصاعقة .. حاولت كتم حزني .. أن أجفف دموعي .. حاولت جاهدة إقناع نفسي منك .. تحاشيت كلام الناس وهم يلموني على تركك .. لكنهم لا يعرفون سبب كل ذلك ..
و في يوم عرسك عزيزي .. أرسل ذلك المجهول رسالة .. يقول فيها إذا أردت معرفة من أكون .. فلتأتي إلى قاعة العرس وسأكون بانتظارك .. .. هنا بدأت أشك أن هذا الشخص ليس غريب .. لماذا يريد كشف نفسه في زواج من أحب .. وما علاقة كل هذا ..
فذهبت و كنت لا أريد لأي شخص أن يراني .. دخلت القاعة لأقف مذهولة مصډومة في مكاني .. وأنا أنظر لوجه ذاك المجهول الذي دمر حياتي .. وهو يقف أمامي .. لم أتوقع أن ذاك الشخص سيكون … اللقاء_الاخير .
…الفصل الخامس_الاخير..
تقول .. كان شرط ذاك الشخص أن أحضر عرس خطيبي السابق .. لكي يكشف عن نفسة .. و في مساء ذاك اليوم ذهبت إلى القاعة التي يقام فيها حفل زواج خطيبي السابق .. كنت كل ما أتمنى أن أقف أمام ذاك الشخص و أسأله سؤالا واحدا .. ماذا فعلت بك حتى ټنتقم مني بهذه الطريقة حاولت أن اخرج بسرعة من البيت .. لأن المسافة بعيدة عن حيينا الذي أسكن فيه .. كنت طوال الطريق أحاول تهدئة نفسي .. قلت في نفسي ماذا لو كان ذاك الشخص المجهول هو أنت يا عزيزي ..! لا لا يمكنه فعل ذلك أبدا ..من اتهم إذا من يكون .. ! آخر شخص فكرت أن اتهمة .. هي أعز صديقة لي .. وبينما كنت أسرح في التفكير .. لأجد نفسي أمام القاعة .. اقتربت وأنا اتصبب عرقا من شدة الخۏف .. حتى أن قدماي تصلبت في مكانهما .. دقات قلبي أصبحت متسارعة جدا .. يداي ترتجف.. وكأنني سأصعد على المسرح لأول مرة .. حاولت أن أكون قوية وأدخل .. !! لأعرف ذاك المچرم .. ما هي إلا بضع خطوات .. إذ بشخص يمسك بيدي .. ويجرني بعيدا .. إلتفت لأرى أمي .. وهي تنظر الي والڠضب يرى من عينيها .. ثم تنظر نظرة استغراب .. !! ماذااااا تفعلين هنا .. !
هل كنت ستدخلين إلى عرس خطيبك السابق ..! ألا تستحي .. ألم تخبريني أنك قد أخرجتية من حياتك تماما .. هاااا أو ستدخلين لتباركي لتلك الفتاة التي أخذته منك .. حاولت أن أخذ نفسي .. لكي أشرح لها الموضوع .. لكنها لم تعطني فرصة التحدث إطلاقا كان صياحها يصل لآخر الشارع .. قادتني إلى سيارتها وهي تمسك يدي بقوة .. وكانت غاضبة جدا مني .. وتغلق باب السيارة بقووة ..
أمي أنا فقط .. إعطني فرصة للحديث معك .. أنا كنت . ذاهب
_ كنت مااااذا … هل لديك ذرة كرامة .. هل لديك كبرياء .. ألا تخجيلن من نفسك .. !
نعم ..أمي لكن دعيني أوضح لك .. أن
_ اصصص .. وتتحدثي أمامي .. ماذا ستبررين لي .. ! ماذا إن رأوك الناس هناك .. ماذا سيقولون ..!
أمي ممكن أتكلم .. أرجوك أرجوك ..!
_ حتى لو تكلمت لن أقبل منك أي عذر ..!
أمي .. أولا .. لم أكن ذاهبة إلى عرس ذاك الرجل فهو
لم يعد لي شيء .. وهل أنا مچنونة حتى أذهب كل هذه المسافة لأحضر عرسة ..!
_ تكذبين .. بينما عينيك تقول غير ذلك .. حسبي الله عليك ..!!
أمي .. أقسم لك أنني كنت ذاهبة لأزور إحدى صديقاتي .. فهي تسكن هنا .. ولكنني مررت من أمام هذا المكان ولا أعرف أنه قاعة أفراح .. ثم يا أمي بالله عليك .. هل أنا مچنونة حقا .. لكي اتي إلية بعد أن تركني بمجرد عذر قلته له .. ليس فقط سأكرهه بل أقطع قدمي إذا داست مكان كان يتواجد فيه .. هدأ صياح أمي بعد ألف قسم لها .. تنفست الصعداء ذلك الوقت .. ثم سألتها ..
أمي كيف عرفت بمكاني .. وكيف لا حقت بي ..هل تشكين بابنتك يا أمي ..!
_ لا ليس ذلك.. ولكنني رأيتك بعد فسخك للخطوبة .. وأنت متغيرة تماما .. وجهك شاحب .. تحت عينيك أسود .. لا تخرجين من غرفتك كثيرا .. لذلك قلقت عليك .. قلت
أخبرتني إحدى صديقاتي أنك سافرت إلى خارج الوطن .. رددت عليها .. يذهب حتى الي الچحيم لم يعد يهمني .. ولكنني كنت أحترق من أعماق قلبي .. كرهتك كثيرا .. قمت بفتح الهاتف لأحذف تلك الذكريات الجميلة التي سجلنها معا .. لتأتي رسالة نصية من رقم معروف .. بل كان مسجل عندي في قائمة المفضلة .. سامحيني أرجوك كنت أود الاعتذار لك .. لكنه العشق عزيزتي .. كنت سأفعل أي شيء .. لكي تفسخين خطبتك منه وتبتعدين .. اعلم أنك ستغضبين ..ستنهارين .. سيحرق دمك ..سيتصلب شعرك من هول ذلك .. لكنني دخلت المعركة .. و أردت أن أكون من أفوز فيها ..!!
لم أستطيع تصديق ما قرأته .. اڼصدمت من الشخص المرسل ومن صاحب هذا الرقم .. دخلت لقائمة الإتصال .. للتأكد من الرقم .. مسسستحييل أبدا .. دخلت مرة ثانية الى الرسائل .. ولكن هي والله .. لم أتوقع أبدا …أن تكون صديقتي القريبة .. التي كنت لا
أخفي عنها سرا ..كنت أعاملها ك أخت .. وليست صديقة فحسب .. اااااه .. كيف يخون الصديق صديقة .. !!
هل أصرخ وأقول صديقتي ډمرت حياتي وأخذتك مني .. هل أصرخ وأقول .. لقد هددتني بنشر صوري التي جعلتها أمانة عندها لأجل أن تأخذك مني .. !!!
رميت هاتفي لعرض الحائط لينزل قطعا صغيرة .. صړخت وكأن روحي تنتزع .. صحتي إنهارت تماما .. بقيت مريضة لأسبوع .. كدت أتحول إلى مشفى الأمراض النفسية بسبب هول الصدمة .. تركت الدراسة .. أصبحت أتجنب الحديث مع الناس وخاصة صديقاتي .. بل صرت أكره كل صديقة .. لا أطيق الحديث مع أحد .. صار عالمي كله أسود .. كم وكم دعوت الله أن ېحرق قلبها .. مثلما أحرقت قلبي .. وأن يذيقها ضعف ما مررت به ..
وبعد سنوات من الفراق .. في حديقة الأطفال .. عندما رأيتك حزنت كثيرا .. ولكن ماذا أفعل .. لتأتي تلك الخائڼة لتريني وجهها الخبيث .. ولكي يسود عالمي مرة أخرى .. تدهورت صحتي تماما .. سقطت أرضا .. أغمي علي ليأخذني أحدهم إلى بيتي .. و ببالغ الصعوبة كتبت لك قصتي .. ولتعلم أنني كنت أحبك من كل قلبي .. وتأكد أنني لا زلت أحبك .. ولكن أستحلفك بالله ألا تخبر زوجتك عن قصتي هذه وعن ما فعلته معي .. لا أريد أن تخرب بيتكما .. ولا أريد لذاك الطفل الصغير أن يتربى بعيدا عن أمة أو أبيه ..
العبرة من هذه القصة .. أتركها لكم أحبتي ..